بخشی از مقاله

اللخص                        
 فعااً أن قصیدةَ النثر األهوازیة منذ حركتها األولی حتی یومنا هذا مازالت تشهد رواجا مرموقا  كبرراً من هؤالء الشّعراء، أقبلوا علی هذا من قبل الشّعراء اإلیرانینن األهوازینن إذ یشاهد ّأن عدداً  الصنف الشّعري ساعنی يف أن یبذلواُقصاری طاقاهتم الشّعریّة يف قصائدهم ّالنثریّة مع املحاكاة املقضتبة لشعراء آخرین أیضاً فمع كل ماسََبَق ذكرُه یمكن البیان بأنّ الشّعراء األهوازيّنن احلداثیّنن كالشّاعر مجال نصاري، یعتررون قصیدة ّالنثر أسمی وسیلة لتوظیف الصور املتنوعة للوصول إلی ما یطمحون الشّاعر مجال نصاری یعدّ من إلیه واإلشارة إلی بعض القضایا االجتامعیة ،الدینیة وإلخ..، هذا وأن زمرة أبرز شعراء قصیدة ّالنثر يف خوزستان، الشّعراء الذین تأثّروا باحلضارة اإلساامیة    ويف حقیقة األمر یالحظ أن الشاعرّ    مجال نصاري معّأنه تطرق إلی قضایا خمتلفة، كان قد وظف أیضا صورا منها؛ یمكن ذكر صورة احلسنن واملسیح إذ ظهرت كثررة حتمل بنن دفتیها املزیدَ من الرموز والدّالالت هاتان الصّورتان يف الكثرر من قصائده و هكذا ّالتناص القرآين الدّال علی بعض املعاين كالتضحیة والفداء فهذا ما ركز علیه البحثُ إلماطة اللّثام عن املعاين الدفینة يف طیّات هذه الصّور بحيثّاتضح يف الدراسة هذه ّأن غرض الشّاعر من ذكرهذه الصّور الرمزیّة، التعبرر عن خلجاته كااّأنه أعطی هلذه الصّور فضاءا دینیّا وتأرخییّا وأدبیّا وهي أي هذه الصّور علی حدّ ذاهتاُتعترر رمزا للتضحیّة املغدور هبا واإلیثار وأخررا خلیقٌ بالذكرأنّ هذا املقال یركن إلی املنهج الوصفيّ- التحلیيّ موضّحا رؤیة الشّاعر عن هذه الصّور.

القدّمة:

بادئ ذی بدء حريٌ باإلشارة إلی ّأن الشّعر العريبّ الفصیح األهوازيّ بأصنافه املختلفة مل یكن بمعزل عن التأثر ببقیّة اآلداب العاملیّة علی اإلطااق بل بالعكسُیالحظ ّأن هذا الشّعر يف جممل األحیان كان خیضع لغرره من اآلداب كیاا ینهل من معینه إلثراء أدبه وتراثه فمع مرور األیامّاتضح ّأن هذا التأثر قد أفضی إلی ظهور احلركات األدبیّة منها حركة قصیدة ّالنثر يف خوزستان مع اإلقبال الواسع علیه من قبل شعراء هذه املنطقة كالشاعر یوسف السخيّ1991 - م - ومحزة كويت - 1983م - ومجال نصاري - 1978م - . و لعلّ الُیعدّ من املبالغة لو یقال بأنّ قصیدة ّالنثر األهوازیّة، مع ما تواجهها الیوم من العراقیل والعوائق، صارت علی الدرب بكامل قواها ففي الواقع هذه احلركة الشّعریّة، فاقت علی بقیة احلركات األدبیّة يف خوزستان إذ شهدت إقباالً واسعاً من الشّعراء لسهولة نظمها وعذوبتها لدی الشّعراء األهوازینن حیثّإنا حتتسب هلم هزّة مجیلة وغذاء روحیاً ألنفسهم فضااً عنّأناُتعدّ صورة قیمة لتجسید ما جیول يف غرارة خفایاهم فمع كلُسطر آنفاً خلیق بالذكر بأنّ الشّاعر مجال نصّاري معّأنه كانت له مسامهة حقیقية وحیویّة يف إرساء قواعد هذه احلركة الشعریة بمجوعاته الكثررة التي خلّفها، ویعدّ من أملع النثرینن الذين وظّفوا يف شعرهم صورا كثررة وتأثّروا باحلضارة اإلساامیّة فالشّاعر عررّ بواسطة الرموز والصور التي استخدمها يف بعض من قصائده املختارة يف هذا البحث، عن نوازع نفسه مؤكدا علی الوفاء واإلیثار والتضحیة فهذه الدراسة علی حدّ ذاته تعترر دراسة جدیدة مل یعاجلها بحث من قبل كااّأنا تتیح لآلخرین أن یتناولوا آثار هذا الشاعرإذ ترك عددا كبررا من الدواوین ّالنثریة.

أسئلة البحث وفرضياته:

أوال :ماهي دواعي الشّاعر من توظیف هذه الصّور هل هي للتعبرر عن نوازعه فقط أم ال؟

ثانیا: إلی ماذا ترمز هذه الصّور والرموز؟

ثالثا:ماهي أهمّ ّالتقنیات التي وظّفها الشّاعر يف هذه الرموز؟ رابعا: هل تأثّر الشّاعر باحلضارة اإلسالمیّة وكیف؟

بناءا علی ما ذكر آنفا نريد إثباث الفرضیّات التالیة:

-وظفّ الشّاعر شتّی الصّور لإلفصاح عن خفایا نفسه كااّأنه أعطی الشّاعر هلذه الصّورفضاء تأرخییّا ودینیّا.

جتلّ    ّ    ّ    247    

یات صورة احلسنی واملسیح يف شعرمجال نصاري وتأثّره باحلضارة اإلسالمیة        
-    ترمز هذه الصّور برمّتها إلی ّالتضحیة والفداء واحلیاة اجلدیدة.

-    من أهمّ ّالتقنیات التي ظهرت يف شعر الشّاعر، موتیف الصّور التأرخییّة ذات الطّابع الدیني.
-تأثّر الشّاعر مجال نصّاري يف شعره باحلضارة اإلساامیّة تأثّرا ملحوظا وظهرذلك يف توظیفه لبعض الصّور اإلساامیّة والتّناصات القرآنيّة.

خلفیّة البحث:

تطرّق جمموعة من ناقدي الشّعر املعارص إلی آثار هذا الشّاعر ومن أهمّ هؤالء الباحثنن نذكر رسول بااويّ يف مقاله «مظاهر احلداثة يف شعر الدكتور مجال نصّاري اجلریمة أنموذجا» و نسين قبانجي يف كتاهبا« وقت العدم قراءة يف ديوان عندما أموت» و عبدالسّادة البرري يف مقاله « االغرراب يف شعر مجال نصّاري من عبادان نحو العامل الفرنكفوين» و نجاح ابراهيم يف مقاهلا« حنن تصبح القصيدة مشهداً ديوان اجلريمة أنموذجاً» و أحاام غانم يف مقاهلا«برزخ اإلبداع و سلطة املنفی من عبادان نحو العامل الفرنكفوين» و مادونا عسكر يف مقاهلا«الرمزية و مدلوالهتا يف ديوان من عبادان نحو العامل الفرنكفوين لشاعر اإليراين مجال نصّاري» ومقال الكاتب حممود مسلمي حتت عنوان« رمزالتاریخ واإلنسان يف قصیدة طفل تیتم مرات جلاال نصاري .» كاا رأينا هناك مقاالت كثررة حول هذا الشاعر الفذ ولكن مل نجد أي بحث يتطرق إىل صورة احلسنن واملسيح يف شعره. ونحن يف هذه املقالة نريد دراسة شعره من هذا املنظر وإلقاء الضوء عى صورة احلسنن واملسيح يف شعره وأبعادها اجلاملیّة. قصیدة النثر - من سوزان برنار إلی سامهتا اخلاصة - قبل أن نتطرق إىل قصيدة النثر وميزاهتا لدى الشاعر نتحدث قلياا عن نشأة قصيدة النثر يف األدب العريب وميزاته، كاا نأيت بتعريف عن قصيدة النثر.

تعترر القصيدة النثریة، ثورة جدیدة يف الشّعر العريب احلدیث ويف الواقعّأنا تعبرر عن وحدة الکالم يف املوضوع واملضمون من البدایة إلی النهایة فیشاهدّأنا تعررّ عن خلجات النفس ونوازعها النابعة من القلب کاا ینبع الشعر من اإلحساس و الوجدان والعاطفة، فالقصیدة النثریة يف بعض األحیان تظهر فیها القافیة وحتی الوزن ويف بعض األحیان ختلو من هذین العنرصین األساسینی ولکنها مل تفقد إسجاعها ومتاسك أضالعها وال شعورها املندفق يف أعااق النفوس فمع ّکل ما ذکر نجد ّأن سوزان

در متن اصلی مقاله به هم ریختگی وجود ندارد. برای مطالعه بیشتر مقاله آن را خریداری کنید